مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

هل أخطأ المديفر …

25/03/2025

في البداية أياما مباركة تقبل الله من الجميع الصيام والقيام والدعوات .. وبما أننا في أيام مباركة تمنيت ان تكون النفوس ( في ثقافتها ) اهدأ قليلا ..
وبلا جدال كل التقدير والاحترام لأي طيف وفرد ربما يكون يعنيه أو يلامسه هذا الأمر ..
المديفر في ليوانه يثري ثقافة المستمع والمشاهد.مع ضيوفه المميزين. لكن جزئية في لقاء السيد حسني مالك تعثر حصانة حين اغفل انه يخاطب مجتمع متعدد ومتفاوت الثقافه متلون الانتماء حين تحدث وضيفه حسني مالك عن الشاعر بندر بن سرور .. وما إذا كان من خلال هذه السيرة المفعمة بالشعر والأحداث أن يكون بن سرور آخر الصعاليك العرب دون أن يتكلف بشرح ماهيه هذه الصعلكة ومقوماتها وساحاتها ومدلولاتها في السياق الشعري والتراثي ومعناها اللغوي ( حتى وان الضيف لم يكن من أطلق وتبنى هذه التسمية إنما نشرت في كتاب عن رسالة ماجستير عن الشاعر بندر بن سرور واقتنع بها ).. ولارتباط المعنى العامي لدى فئه و شريحه كبيره بصفات سلبيه مما أثار حفيظة هذه الفئة وتبارت للدفاع عن بن سرور وفقا لمفهومها ولم تكتفي بالدفاع بل واصلت الهجوم المذموم على الأطراف الأخرى بمن فيهم المديفر نفسه الذي حاول تدارك الأمر واستضاف الشاعر سفر الدغيلبي الشخصية الشعرية البارزة ربما كان يأمل منها بحكم مكانتها في الطيف وفي الشعر أن تعيد المسار والقبول لكنها للأسف رسخت ما يعتنقه العامه وانبرى المديفر النأي بنفسه عن هذا البحر المتلاطم وكأنه بحرفة ذكيه يخلي مسئولياته عما يطرح في ليوانه وردات الفعل السلبية استنادًا إلى فزعه انتماء ومحدوديه الفهم .. ومما يوحى بمحاوله التخلي تلك ضيفه الذي يشار له بالبنان في مجاله الشعرى المستند فرضا على ثقافة أعم واشمل من العامه اجتهد في تبني مواقف العامه دون أن يتكلف والمديفر بوضع المستمع والمشاهد في المفهوم الصحيح لصعلكة الشعراء وما اتفق عليه مثقفي العرب من صفات جمعت هؤلاء الشعراء المبدعين في ساحة الشعر العربية الجاهلية وهم شعراء وفرسان من قبائل مختلفة من العرب، خرجوا على القبيلة، قوانينها وأعرافها، واختاروا، التنقل والترحال منهجًا للحياة. ، جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام، ومعظم أفراد هذه الجماعة من الشعراء المجيدين وقصائدهم تعدّ من عيون الشعر العربي.
وتبقى هذه التعريفات في معظم المعاجم العربية على هذا النحو في تعريفها للصعاليك أو الصعلوك، ومن أهم شعراء الصعاليك الشنفرى، والسليك بن السلكة، وتأبّط شرا، وعروة. وانطلاقَا من سيره بن سرور الحياتية والشعرية (فقط ) ليس عيبا أن يكون ضمن هذه القامات الشعرية المبدعة في زمانها دون المساس بأصوله وانتمائه القبلي .. وما يدلل على هذا الانطباع شعر بن سرور نفسه بما فيه من انفه واستقلاليه واعتداد بالنفس حتى وان كان بن سرور يختلف عن صعاليك الجاهلية بانتمائه القبلي والتزامه الأخلاقي والذي وضع لاسمه علامة فارقه في عصره ومما يوجب العتب على الليوان وضيفه الشاعر الدغيلبي انه لم يبق الطرح في المجال الشعرى ويرفض بعض التعديات العامية التي أخدت منحى غير مقبول في بعض جوانبها يحاسب عليها النظام بشده والمديفر والشاعر الدغيلبي يدركون أبعادها جيدًا .. يقول بندر
يا صخيف الذرعان ما نيب مرجوج
رجتني الأيام غدر وحيله..
ما ني بمن ينصى نسيبة ليا أحتاج
قرشً حرام ولا ريالً لنسيبي…
خذ لك نصيحة واحد داج الأكوان
جرب غرابيل الدهر من نصيبه
من جاهد الدنيا بلا رووس جنحان
يصبر لصكّات الزمان الرهيبة..

وقبل الزحمة تقبل الله صيامنا وصيامكم وعيدكم مبارك

 

السفير/ دهام الدهام
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop