02/02/2025
حينما يحقق الإنسان إنجازاً أو يخطو خطوة نحو هدفه، غالباً ما يتبادر إلى ذهنه سؤال: “وماذا أيضاً؟”. هذا السؤال يحمل في طياته رغبةً مستمرة في التطور والنمو، وعدم الاكتفاء بما تحقق. إنه دافع داخلي يحفّزنا على استكشاف إمكانيات جديدة وتحديات غير مألوفة.
في حياتنا اليومية، قد نشعر أحياناً بالركود أو بأننا عالقون في دائرة مفرغة. هنا يأتي “وماذا أيضاً؟” ليوقظ فينا روح المغامرة والإبداع. إنه سؤال يجعلنا نعيد التفكير في طموحاتنا، ونبحث عن مسارات جديدة، ونوسّع آفاقنا.
لكن التوقف عند هذا السؤال دون إجابات واضحة قد يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا. لذلك، من المهم أن يكون “وماذا أيضاً؟” مدخلاً للتخطيط والعمل، وليس مجرد تساؤل يعمّق الحيرة. يجب أن نستخدمه كأداة لإعادة تقييم أهدافنا وبناء خطط جديدة تستند إلى ما تعلمناه وما نطمح إليه.
في النهاية، الحياة سلسلة من الخطوات المتتابعة، وكل خطوة تقود إلى أخرى. و”وماذا أيضاً؟” هو المفتاح الذي يفتح أبواب المستقبل، ويجعلنا دائماً في حالة سعي نحو الأفضل.
أ. شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
@shadiyah_gh