23/02/2025
يُعد يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية هامة، يحتفي بها السعوديون في 22 فبراير من كل عام، تخليداً لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م). يمثل هذا اليوم لحظة فارقة في تاريخ المملكة، حيث كان البداية الفعلية لتوحيد أراضيها وبناء كيان سياسي مستقر يقوم على مبادئ العدل والتلاحم.
شهد عام 1727م انطلاق الدولة السعودية الأولى في الدرعية، التي أصبحت مركز الحكم والعلم والتجارة، وتميزت بتطبيق الشريعة الإسلامية ونشر الاستقرار في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، بدأت مرحلة من التطور السياسي والاقتصادي والثقافي، أسهمت في تعزيز مكانة الجزيرة العربية.
يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ، بل هو تأكيد على الجذور العميقة للدولة السعودية، حيث يعكس:
• الهوية الوطنية: ارتباط السعوديين بتاريخهم العريق الممتد لثلاثة قرون.
• الاستقرار السياسي: تأسيس كيان قوي استمر رغم التحديات.
• الإرث الثقافي: إبراز العادات والتقاليد التي حافظ عليها المجتمع السعودي منذ نشأته.
تشهد المملكة في هذا اليوم احتفالات رسمية وشعبية تتضمن:
• العروض التراثية التي تروي قصة التأسيس.
• الندوات الثقافية والتاريخية التي تعزز الوعي بتاريخ الدولة.
• المسيرات والفعاليات الشعبية التي تعكس الاعتزاز بالهوية السعودية.
• العروض العسكرية والألعاب النارية التي تُظهر روح الفخر والولاء للوطن.
يُذكر يوم التأسيس السعوديين بأهمية التكاتف الوطني والحفاظ على المكتسبات التاريخية التي أسسها الأجداد، ويعزز الولاء للقيادة الرشيدة التي واصلت مسيرة التطوير والنهضة حتى يومنا هذا.
ختاماً، يبقى يوم التأسيس السعودي رمزاً للفخر والتاريخ المجيد، يُجسد رحلة طويلة من البناء والوحدة، ويؤكد أن المملكة العربية السعودية ليست وليدة اليوم، بل دولة لها جذور راسخة امتدت عبر القرون.
شادية الغامدي
عضو جمعية إعلاميون
@shadiyah_gh