02/03/2025
في كل عام، ومع حلول يوم التأسيس في الثاني والعشرين من فبراير، نستعيد صفحات مشرقة من تاريخ وطننا، المملكة العربية السعودية، الذي أُرسي على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود في الثلاثين من جمادى الآخرة عام 1139هـ (1727م).
إنه يومٌ ليس كغيره من الأيام، بل هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، التي حملت في جوهرها أسس الوحدة والاستقرار، وأرست قواعد البناء والتقدم، ليكون هذا اليوم محطة فارقة في تاريخ الأمة.
إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو تأكيدٌ على عمق الجذور الممتدة في هذه الأرض الطاهرة، وعلى مسيرة وطنٍ بدأها الأجداد بتضحياتهم، وواصلها الأبناء بعزيمتهم، ليبقى هذا الإرث حاضرًا في وجدان كل مواطنٍ سعودي، يحمله معه بفخرٍ واعتزاز. فهو يومٌ يجسد معاني الصمود والقوة، حيث اجتمعت فيه الإرادة والعزيمة على بناء كيانٍ سياسيٍ متين، شكل نقطة انطلاق نحو دولة موحدة، قائمة على العدل والأمن والاستقرار.
في يوم التأسيس، لا ننظر فقط إلى الوراء، بل نستلهم من الماضي دروسًا تجعلنا أكثر إصرارًا على مواصلة البناء وتحقيق الإنجازات.
فكما حمل الأجداد راية الطموح والمثابرة، نكمل اليوم المسيرة نحو المستقبل، مستندين إلى رؤية طموحة، تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة، بقيادة حكيمة رسمت لنا طريق النجاح، وجعلت من هذه الأرض رمزًا للعز والمجد والازدهار.
كل عام، يحمل يوم التأسيس رسالة قوية لكل الأجيال، تؤكد أن الوطن ليس مجرد مكان، بل هو هوية متجذرة في القلوب، وطموح يتجدد في العقول، ومستقبل نصنعه معًا. إنها ذكرى تجسد معاني الولاء والانتماء، حيث نجدد العهد على السير على خطى الأجداد، ونواصل البناء بروحٍ من العزيمة والإبداع، ليبقى هذا الوطن شامخًا بين الأمم.
في هذا اليوم المجيد، نرفع أسمى آيات الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الغالي، ونجدد ولاءنا ووفاءنا له، مستذكرين تاريخًا مشرفًا وحاضرًا زاهيًا ومستقبلًا واعدًا. حفظ الله المملكة وقيادتها، وجعلها دائمًا واحةً للأمن والاستقرار والتقدم.
أ. ليلى محمد
@laylamohmad2
عضو جمعية إعلاميون