مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

المرأة؛ المكانة والتمكين

20/03/2025

كثيرا ما يشوّه سلوك الرجل في تعامله مع المرأة وذلك لذر الرماد في العيون كي لاترى الصورة الناصعة التي تظهر مكانة المرأة وقدرها وإجلالها في قاموس العلاقات الأسرية التي عنوانها الرحمة والمودة، والتي تصحح مفهوم المرأة نصف المجتمع، إلى أنها المجتمع بكامله، إذ هي أم البشر، فلا أحد سيكون لولاها، بل بدونها سينقطع النسل وستفنى البشرية وستضمحل الحياة لتكون الأرض موحشة بدلا من أن تكون مؤنسة نابضة بالحياة!
المرأة عماد المجتمعات وأساس النمو والتكاثر وأساس بقاء الأحياء!
المرأة شريكة الرجل تتقاسم معه سبل العيش والتفاعل والتعامل، إذ هي المعين على نوائب الدهر وظروف الحياة، فهي العضيد والملاذ والمشورة والسكن، فكم من امرأة كانت وما زالت ذات حكمة ورؤية ثاقبة ربّت وعلمت بل قادة وتميزت في إدارة الأسرة والمجتمع وإنجاز المهمات التي تسند إليها أو تتقلدها لتظهر مهارة فائقة من الجدية والجودة والإتقان!
لم يتوقف دور المرأة على النواحي المعيشية بل أضحت مربية فاضلة ومعلمة ماهرة وطبيبة حاذقة وأكاديمية متميزة ومهنية متقنة وتقانية بارعة لتقوم بأدوار مكافئة للرجل لتضحي ذات شخصية اعتبارية مستقلة تعمل وفق تشريع مؤسسي ينظم عملها كموظفة ومسؤولة لتنفذ ما يوكل لها بمهنية عالية لتثبت جدارتها ولتحقق مكانتها باقتدار وأمتياز!
المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية معززة مكرمة مرفوعة مبجلة لا تهان ولا تذل ولا تبتذل، بل تقدر وتحترم كعادة متعارفة بين أفراد المجتمع، فهي صاحبة حق مكتسب بطبيعة الحياة المتوارثة دون قصور أو انتقاص، فالأعتداء عليها جريمة نكراء لا تغتفر، لأن حقها محفوظ وعرضها مصون فهي تتمتع بحصانة مجتمعية تشكل سياجاً من أن تمتهن أو تحتقر فضلا عن أن يتطاول عليها بالشتم أو الضرب!
إنها ذات مكانة عالية تحفظ لها قدرها ومقدراتها لتحتل درجة متقدمة في اهتمامات الرجل على مختلف الأصعدة لأن تقدمها ووعيها وثقافتها ستنعكس على الأجيال الذين هم زرعها وحصادها على خط الزمن!
‎الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا بالرّيّ أورق أيما إيراق الأمّ أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق

المرأة هي الأم والأخت والبنت والزوجة، ولكل من هذه الأصناف مكانة تستحقها لتأتي الزوجة واسطة العقد بين الأم والبنت، ولتكون للأخت ندٌ، لتنعم بحظوة الجمع بين الإجلال والرحمة، الاحترام والمودة، الرابطة بوشائج الحب والرحم، لتكون هي سكن ورحمة؛ مأوى وملجأ، أم للأبناء ومربية للأجيال!!

 

أ. فلاح الزهراني
عضو جمعية إعلاميون
‏@alzahrani_falah

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop