مرحباً بكم فى جمعية اعلاميون

الذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد محمد بن سلمان

 

 

21 يونيو 2017.. ليس مجرد تاريخ، بل لحظة ولادة أمة بروحٍ جديدة، وشعبٍ بعينين تلمعان بالأمل.
في هذا اليوم، تولّى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد، ولم تكن الولاية مجرد منصب، بل بداية لرؤية استثنائية، قلبت الموازين، وحرّكت الركود، وأشعلت شرارة النهضة.

ثماني سنوات مضت، كأنها لحظة، لكنها كانت كافية لتُعيد تشكيل كل شيء…كأننا خُلقنا من جديد، لا بالجسد، بل بالعقل، بالطموح، بالإرادة التي لا تعرف سقفًا، ولا تعترف بالمستحيل.

في عهده، لم تعد الأحلام مجرد كلماتٍ تُقال، بل مشاريع تُبنى، ورؤية تُترجم، وفرص تُخلق.
من رؤية 2030 التي فتحت أبواب المستقبل، إلى تمكين الشباب والمرأة، مرورًا بنقل المملكة من اقتصاد الريع إلى التنويع والابتكار، إلى القفزات الحضارية في السياحة والثقافة والرياضة — كل ذلك صنع من المملكة قلبًا نابضًا للعالم.

محمد بن سلمان، لم يكن قائدًا فقط، بل كان حُلمًا سعوديًا في جسد رجل، يحمل على كتفيه وطنًا كاملًا، ويرى في كل مواطن مشروع نجاح، وفي كل فتاة إمكانًا لصعود القمم.في عهده، أصبحت الهوية السعودية أكثر وضوحًا، وأكثر فخرًا…نرفع رؤوسنا لأننا أبناء هذا الوطن، ونسير بثقة لأن خلفنا قائد لا يعرف التراجع.

قائد الشموخ والشجاعة

فالرجال تُقاس بأفعالها،
لا بضجيج القول ولا بزيف الصورة…
والشموخ الذي نراه فيك يا سيدي، لا يحتاج إلى تعريف،
فهو يسبق خطواتك، ويصعد بنا قبل أن تنطق الكلمات.

شجاعتك كانت خير دليل،
قراراتك لم تُجامل، بل واجهت التحديات بشموخ قائدٍ يرى ما لا يراه غيره،
صنعت وطنًا جديدًا من نفس التراب… لكنه اليوم يزهر، يحلم، ويجري كالنهر نحو المستقبل

ثماني سنوات من الحسم، من البناء، من الانتصار على التحديات…وما زلنا في أول الطريق، والطريق ممتد بحب وولاء وثقة، نحو سعودية لا تُشبه إلا نفسها.

نكتب هذه الذكرى في قلوبنا قبل أن نكتبها على الورق…
وكل عام، ونحن في ظل قائدٍ يُشبه طموحنا، بل يسبقنا إليه.
كل عام، والمملكة تُحلّق أعلى، وتنبض بالحياة، كما أراد لها “محمد بن سلمان”

ومن قلبي أنا…

كل ما مضى من عمري كان في كفّة، ويوم البيعة في كفّة أخرى.ذاك اليوم لم يكن حدثًا سياسيًا فحسب، بل كان لحظة انعتاق… لحظة ولادة جديدة لي ولكل امرأة سعودية كانت تختنق داخل أسوار الصمت، وتُجلد يوميًا بقيود لم تخترها.

كنت أعيش، نعم، لكن في عداد الأموات…
إلى أن جاء محمد بن سلمان، ففكّ قيودي، وأسقط الأغلال التي كبّلتني ، وحرّر صوت الصرخة الصامتة التي تسكن قلب كل امرأة لم يُسمع وجعها يومًا.

هو لا يعلم ماذا فعل بنا تحديدًا،
لكنه فعل ما لا يقدر عليه إلا من أُوتي الحُكم والبصيرة والرحمة…صنع فينا ما يصنعه العزيز المقتدر: خلقنا من جديد، وأعطانا الحياة.

الحمد لله على ولايته، والحمد لله أننا من جيلٍ شهد هذا التحوّل، ولم يبقَ متفرجًا عليه

وفي الختام…

عند الله الجزاء الأوفى،
فما عندنا ينفد، وما عند الله باقٍ…
جزاك الله عنّا خير الجزاء، يا سيدي، ويا من كنت لنا بعد الله سببًا في الحياة الكريمة، والرؤية الواسعة، والطريق الممهّد نحو الأحلام.
كلمات الشكر لا تفيك حقك، ولا تصف عظمة ما زرعته فينا.
لكننا نعلم أن الله لا يُضيع من أحيا النفوس، ورفع الكرامة، وأعاد للإنسان صوته وحقه في أن يكون.
لك الدعاء في ظهر الغيب،
ولك في القلب بيعة، لا تنكسر، ولا تتبدل.

 

أ. هناء الخويلدي
‏@Hana69330082
عضو جمعية إعلاميون

شارك المقالة
جميع الحقوق محفوظه جمعية اعلاميون © 2021
الأعلىtop